صدق أو لا تصدق: كشف الحقيقة وراء فرضيات التفكير الإيجابي



 لماذا الناس يختلف في لماذا يختلف الناس في طريقة تفكيرهم ؟ 
لماذا كل شخص ياخذ المعلومة من العالم الخارجي بطريقة مختلفة ؟
 كيفية تفعيل التفكير الايجابي ؟ 
كيف نزيل التفكير السلبي الذي يعطل حياتنا ؟

 للإجابة على هذه الاسئلة السابقة ببساطة وذلك بإعطاء مثال بسيط ، لو افترضنا أن العالم الذي نعيش فيه، كوب من العسل ،الشخص الاول اخذ منه ملعقة عسل فسوف يقول هذا العسل مذاقه جميل جداً، واتي شخص آخر واخذ منه ملعقة من العسل، فسوف يقول مذاقه غير لذيد ،طبعاً العسل هو نفسه بطعمه مذاقه . في هذا يحصل لنا ولغيرنا وذلك ً حسب خارطتنا الذهنية التى تكونت لدينا والتى من خلالها نحكم على أنفسنا والآخرين من حولنا ولكي نستطيع التعامل مع أنفسنا اولاً و مع الآخرين من حولنا والتفاهم والتماشي والاستيعاب الآخرين من حولنا بشكل أعمق وأوضح يجب علينا أن نفهم دور مهم جدآ في الحياة هو أن كل شخص في الحياة لديه دور يجعل تفكيره مختلف عن الاخر تماما ، وهذه تسمى فرضيات التفكير الإيجابي ولكى نجعل تفكيرنا إيجابي، يجب علينا أن نعرف لماذا لناس مختلفة عن بعض في التفكير هنا قد يسئل سائل من أين يأتى هذا الاختلاف؟ 

 التفكير الإيجابي :


يتعبر التفكير الإيجابي وا حد من الفرضيات التابعة الخارطة الذهنية ماذا تريد أن تعرف عن نفسك، وطريقة تفكيرك، ولماذا الناس تختلف من شخص إلى آخر في التفكير ؟ هناك فرضيات تسمي فرضيات التفكير الايجابي. لابد أن ندركها تماما ،ونتعرف عليها من أجل معرفة طريقة تفكيرنا وكيف ناخذ المعلومة من العالم الخارجي ، وكيف نستطيع أن نتعامل بها مع الآخرين من حولنا بطريقة أفضل 

. أولا : الكمال لله وحده :

 أن الكمال لله وحده، 
نحن البشر نظل عاجزين، لا نستطيع الإلمام بكل الأشياء، بكل ما، يدور حولنا أو أن نقول الشيء او الحاجة في المطلق ،لا نستطيع أن نفهم او نعلم لا نستطيع الالمام بكل الاشياء هذه حقيقة مطلقة أن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى برغم أن ربنا وهب لنا العقول و السمع والبصر إلا أن هناك قصور، والقصور يكمن أنه لانستطيع أن نسمع بالمطلق ولا نبصر بالمطلق ولا نشم بالمطلق .، ولو كنا نبصر بالمطلق لما احتاجنا إلى ميكروسكوب من أجل تكبير الاشياء أكبر ما هى عليه في الأشياء الدقيقة . ولما احتاج البشر للتدريب الكلاب البوليسية لكونها عندها حاسة الشم أكبر من حاسة الشم عند الإنسان .ايضا : كل الحواس فيها نوع من العتمة لا بالمطلق نبصر خولا بالمطلق نسمع ولا بالمطلق نتذوق وهنا السبب ما نستطيع أن نجعل كل خرايطنا الذهنية واحدة . ثانياً : المرشحات بين أذهاننا وبين الواقع يعنى هذا الكلام أنه عند كل شخص منا شي اسمه فلاتر او مرشحات في داخلنا ،تفلتر أو ترشح المعلومة من الواقع الخارجي وتتغير وتتبدل حسب خارطتنا الذهنية او حسب معطياتنا، نأخذ منها ما نريد ونترك ما لا نريده نتركه. ولتوضيح أكثر تخيل معي أن هناك شخصان جالسان في مكان واحد وامام التلفاز . الشخص الأول مهتم وشغوف بكرة القدم والشخص الآخر لا يهتم بكرة القدم ولكنه يهتم بالاقتصاد. وجاء برنامج في التلفاز عن كرة القدم أو مباراة النهائية لفريق ماء، فتجد الشخص الذي يهتم بكرة القدم يتابع بكل شوق ولهفة ويأخذ المعلومات ويخزنها ويضيفها إلى معلوماته السابقة وهنا تكون الفلترة لديه صحيحة بينما الشخص الآخر تجده شارد الذهن لم يتفاعل ولم يبدئ اي اهتمام يذكر بموضوع كرة القدم لكونه ليس لديه هوايه أو شغف بكرة القدم و بعدها مباشرة أتى برنامج آخر عن الاقتصاد فبدأ الشخص الآخر يصغي با اهتمام منقطع النظير لكونه عنده خلفية سابقة عن الاقتصاد وملم جيدا بمجال،الإقتصاد. وعندما أتى دور الحوار بينهما قال الشخص الأول شفت المبارة اليوم كيف كانت حماسية ومثيرة و اللعب ممتع واستحق الفريق الفلاني الفوز بجدارة، فقال الشخص الآخر ، لا ما شفت حاجه مما تقول برغم هما الاثنان جالسان معا، امام التلفاز ويشاهدا في نفس الوقت . فقال الشخص الآخر شفت كيف وصل الاقتصاد والسبب تدهور الاقتصاد، كذا وكذا ويسرد كلام كثيرا وتفاعل عن الاقتصاد .فقال الشخص اللى هو مهتم بكرة القدم لا ما ما استوعبت شيئا ولا شفت حاجة مما تقول، لكونه ترك الموضوع ولم يستوعبه لكونه غير مهتم با اشياء كهذه مثل الاقتصاد .لكونه عنده مرشحات لتأخذ المعلومة حسب الهوايات والممارسات في طريقة الاكل والشرب والنوم وغيرها في الحياة ويفلتر كل الأشياء حسب ما يريد وحسب معطياته . وأيضا طريقة التواصل باللغة المنظورة يحصل أخطاء نتيجة المعتقدات والنظم التمثيلية في طريقة أخذ المعلومة من العالم الخارجي وهنا يختلف دور الناس من شخص إلى آخر ، فهذا سمعي وهذا بصري وهذا حسي وغيرها من الانظمة التمثيليه وهذا خليط، من الانظمة التمثيلية وهنا تختلف طريقة التعامل من شخص إلى آخر فالشخص البصري يتهم يتهم بالاشياء المصرية والمنظورة ،وهذا يبدو اهتمام بالأصوات والنغمات وذاك بالاحساسيس والمشاعر وغيرها .

ثالثا : اللغة : 

عند استخدام اللغة مع الآخرين بدون قصد يترتب بعض الأشياء او الاخطاء بطريقة مباشرةاو غير مباشرة مما يغير المعنى او تحريف وهنا تصل المعلومة للمستمع الاخر مشوهة او مبتوره .دعني اعطيك مثال ،هذا الشخص يحب التعميم وأغلب ما يحصل على معلومة يعممها طبقا لخارطته الذهنية فتصل المعلومة مشوهة ومبتورة ويدمر طريقة التواصل مع الآخرين ، لكونه يعطيك جزء من المعلومة أو يعمم المعلومة على سبيل المثال : شخص موظف او موظفة في مجال المحاسبة ، فجأة اتصل به المدير ويقول له حدد لى الخطاب حق الميزانية ؟ ويقصد ميزانية من 2016 حتى 2021 لكن الموظف أو الموظفة اخذ المعلومة بسرعه واستعجال ارسل للمدير فقط ميزانية 2019 فقال له المدير انا أريد الميزانية كاملة من 2016 إلى 2021 فهنا الموظف أخذ جزء من المعلومة . ومثال آخر عندما يكون هناك تشويه المعلومة ؛ مثلا شخص يقول اليوم حصلت مجزرة يا اخى هولاء الناس ما عندهم احساس بالحادثة .هذا رأي شخصي . المعلومة الحقيقة او الصحيحة توجد هناك إشكالية في نقل المعلومة والواقع هو خلاف حول منطقه محظورة أو ملكيه أرضية أو ماشابه ذلك ولكن وصلت المعلومة لشخص الآخر بطريقة محرفة ومشوهة لكون الشخص الاول أخذ المعلومة من العالم الخارجي كما هي . . وخلاصة القول ؛ أن نحن البشر نستجيب وفقا لخرايطنا الذهنية ويجب أن نتقبل الناس كما هي عليه ونعرف أن الناس تختلف من شخص إلى آخر ،كل شخص منا يأخذ معلوماته حسب خارطته الذهنية والتى مرت بفلاتر مرت بمتغيرات مرت بعيوب اللغة مرت بحواس معتمة ،لا يستطيع اي إنسان يبصر بالمطلق ولا يستطيع ان يعيش بالمطلق . ولذا يجب على كل شخص يعود نفسه بالتفكير الإيجابي، وان يحسن الظن بالآخرين وان يقدر ظروف الناس واخطائهم حسن الظن با أنفسنا أولا وبمهارتنا ومقدراتنا التى وهبها الله لنا في الحياة و بالاخرين من حولنا ولكوننا لا نستطيع ان نستوعب ، كل ما يدور حولنا في العالم.،وأن علم الإنسان مها كان فإنه عاجز او ناقص امام قدرة الله ومشيته الكونيه وان الكمال لله وحده سبحانه وتعالى .

http://millenniumoasis.blogspot.com


تعليقات

  1. اذا اعجبك المقال ، شاركه مع اصدقائك الآن

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريقة للتحكم في مشاعرك وسلوكياتك: أهمية الوعي بالذات

الطريق إلى التعاطف: كيف يمكن للقيادة أن تبرز أفضل ما فيك

أكتشف خارطة طريقك نحو التألق : نصائح عملية لحياة أفضل