طريقة للتحكم في مشاعرك وسلوكياتك: أهمية الوعي بالذات


أهميةالوعي بالذات



ماذا يعني الوعي بالذات


أنواع الوعي بالذات 


كيف نطور الوعي بالذات


ما فوائد الوعي بالذات 

مقاييس الوعى بالذات


 اهمية الوعي بالذات :

الكثير منا يشعرون بأنهم يمتلكون بعض جوانب في شخصياتهم أو حياتهم لا يستطيعون الامساك بزمام الأمور ،قد يلاحظون أيضًا بعض التصرفات والتوجهات والسلوكيات التي يعتادون عليها  مرارًا وتكرارا، على الرغم من أنّها في كلّ مرّة تعاود الكرة تقودهم إلى مخرجات سلبية تجعلهم في دائرة مفرغة من الشعور بالحرج  الشديد، امام اصدقائهم او أقرانهم  او جيرانهم حتى ذويهم ومع هذا لا يستطيعون بتاتا التوقف عنها. فما هو السبب الخفي  وراء هذه السلوكيات الغير مجدية يا ترى؟

حسنا، دعني أوضح لك ما هو السبب الكامن الخفي وراء تلك التصرفات او الانطباعات!

 إن الاسباب الكا منة و  الخفية ترجع في معظم  الأحيان إلى نقص أو افتقار لمثل هؤلاء الأشخاص إلى مهارات شخصية، تواصلية، حياتية مهمة ألا وهي "الوعي7 بالذات" أو الـ  Self-awareness "

نعم بكل تاكيد،  ان معرفة أهمية الوعي ل ذواتنا  و تصرفاتنا  وكيفية التحكم  في مشاعرنا  وسلوكياتنا تساعدنا في إيجاد الحلول في كثير من المشاكل مهما كان حدتها المعقدة أو البسيطة  منها التي نمر بها فى حياتنا والتي تقتضي في كيفية التعامل بأسلوب إيجابي وطريقه فعالة ومرنة لكي تسطيع التعامل   مع الاخرين بسهولة. 


ان الطريقة  الفضلى التي تحتم علينا، السعى إليها في امتلاك  القدر الكافي من الوعي بالذات،  وان نكون عل اتم الإستعداد في كل وقت أو لحظه  ،واعياً بذاتك و  تصرفاتك والتتحكم في ردود أفعالك المختلفة، التي تصدر منك بشكل مباشر أو غير مباشر إتجاه أى موقف أو سلوك يصدر منك، والتي تحدد معالم شخصيتك  و مستقبلك.

بالطبع؛  ان إكتساب الخبرة  أو التعلم في  ترويض الوعي، كي يكون متيقضا  وانتباه، تحتاج كثير من الوقت والصبر  والتروى،  مثل تعلم أي مهارة اخرى في حياتك.

 ان الوعي بالذات يعتبر بحد ذاته من أصعب المهارات التي يمكن للفرد  اكتسابها وتطويرها. فماذا يقصد بها يا ترى؟ وهل بالإمكان للفرد اكتسابها حقا؟

لمعرفة الإجابة الرافعة والتى لم تأتي بسهولة  ويسر ما عليك  عزيزي  القارئ  ، سوى قراءة المقال حتى النهاية، سوف تسعد كثيراً و تجد فيه مستواك و  ضالتك المنشدوة، وذلك من خلال التعر ف على أهم النصائح الثمينة والفعالة لاكتساب مهارة الوعي الذاتي وكيفية اكتسابها وتطويرها


 الوعي بالذات:

يشير الوعي بالذات أو الـ Self-awareness عن عادة الانتباه واليقظه التي تشير إلى أسلوب وطريقة تعاملك في الحياة، والطريقة التي نفكّر ونشعر بها. أحياناً تقتضي ان  نتصرف على اساسها، والتعمق والتوضيح بشكل  أدق ماذا  يعني ذلك؟

البعض منا يعرف بعض الانماط المختلفة في طريقة واساليب التفكير التي نميل إليها، وكيفية ملاحظة المواقف التي نمر بها بالإضافة إلى كيفية تفسير الأشياء لأنفسنا وفهم العالم من حولنا بطريقة افضل. وهذا يعتبر بحد ذاته بداية الرحلة  وكما يقال " رحلة الألف ميل تبدأ  بخطوة واحدة " او الطريق لفهم ذواتنا ومشاعرنا المتنوعة وتغيرات وتعبيرات المزاج  التي تظهر علينا فجاءة وذلك حسب ردود افعالنا واحاسيسنا المختلفة .

ولكن بدلا من محاولة تحاشيها أو تحسينها او إصلاحها، لا نكتفي فقط بمراقبة مشاعرنا و ملاحظتها من حين لأخر ، حتى وان كانت تبدو لنا مستحيلة أو عدم شعورنا بالراحة، تذكرها تلافيها من تصرفاتنا وسلوكيات التي ترسخت في أذهاننا منذ مراحل الطفولة. مهما كانت الأولى أو المتوسطة أو المتأخرة واصبحت  متصلة،  جزء لا يتجزا من حياتنا وكما يقول المثل " الطبع غلب التطبع " ولكن بإمكانك تغير طباعك و تصرفاتك إلى الأفضل والارقي لماذ لا ؟ ان انتباهك إلى الطريقة اوالكيفية التي تصدر منك أو تتصرفك في استجابات معينة في بعض موافقك تعبر عن الوعي بذاتك وقيمك المتاصلة والنبيلة سواء كانت إيجابية أو سلبية .

ان مدى استيعابك لمدى استجابتك العادية للاشياء وعاداتك التي تشكلت لديك منذو البرمجة الأولى ، وسلوكياتك التي تصدر منك من حين الى اخر تعبر عن شخصيتك ذاتك التي تتطلب منك الانتباه لها وتحويلها من عقلك الباطن إلى العقل الواعي. 

أنه من الجدير بالذكر،  أنك سوف تلاحظ ان بعض السلوكيات الغير مرغوبة قد بدات تتلاشى وتزول مع مرور الوقت.

أن  إستخدام هذه الإستراتيجية، تستطيع ان تعي بذاتك وتقولها  باستمرار، على سبيل المثال؛ اذ كنت شخص ذو حدة في الغضب في كل موقفك، سوف ردود أفعالك يغلب عليها نوعاً من العصبية الرائدة أو   شعورك  بانواع  مختلفة مثل نوبات من الغضب الغير مبرره، وبعدما تتذكر الموقف  الذي حصل لك وكيف تصرفت فيه،  سوف يجعلك تشعر  بالاحراج أمام الآخرين.بالرغم   ان هذا الموقف لا يستدعي كل هذا التصرف او الغصب والضخب وارهاق اعصابك واستنزاف كل  طاقتك،  وبعد فوات الآوان تشعر بالندم او بتأنيب الضمير لقسوتك أو تهجمك على شخص بدون واع او مبرر، وكان بالآحرى التصرف باسلوب آخر ومناسب ولا تزيد الطين بله، تسأل نفسك ونتائجها ماهي الطريقة الافضل للتعامل مع هذا الموقف أو ذاك ....وكيف اتعامل مستقبلا مثل موقف هكذا يحصل لي من أى جهة كانت وتعميق النظر في كيفية تصرفات الاخرين تنتقي الاسلوب الامثل والارقي الإيجابي والبحث عن مواضيع تطوير الذات وتطبيقها على نفسك وهنا ستجد تغيرات ملموسة في تشكيل وعيك بذاتك.

 إن الحياة مليئة با التجارب  و الدروس ، تعلمنا كل جديد، واذا استطعت ان تفهم او تعي بعض جوانب من شخصيتك ، هنا بكل تاكيد،  نقطة البداية لفهم اساليب وتصرفات الاخرين وكيفية للتعامل معاهم بشكل افضل وتوصيل افكارك رسالتك بكل أريحية موفرا الوقت والجهد محافظا على صحتك وعافيتك. 

فوائد الوعي بالذات :

فوائد وايجابيات  الوعي بالذات،  كثيرة ومتعددة  لا يمكن  حصرها ولكن سوف نوجز اهمها وأكثرها شيوعا : 

1- القدرة على بناء علاقات مع الاخرين  بسهولةويسر.

 انه من الجدير بالذكر أن تشخص ما تود  ان تحصل عليه وما تتطلبه  في بناء علاقة معيّنة ان لم يكن  لديك الوضوح والوعي في  بعض امورك  بينك وبين نفسك.

علاوة على ذلك انه  كلما كان وعيك بذاتك سلبي ،كلما أصبح من السهل عليك أن تكون دايما في وضعية الدفاع والرد القاسي، أكثر في تعاملك مع من حولك وهذا بطبيعة الآمر يقطع بك شوطا إلى تمزيق أواصر وتصدع جدار العلاقات بينك وبين الاخرين بكافة أنواعهاالمختلفة.

إذا كان لديك رغبة من ذاتك في كيفية بناء علاقات وثيقة ومتينة  مع أهلك و زملائك أو أصدقائك او كل تصادفه في حياتك. 

أولاً وقبل كل شيء، عليك البدء في الغوص في اعماق ذاتك لكون الطبايع البشرية وكل شخص عنده برمجةمختلفة عن الاخر ولكن هناك انماط متشابهة، النمط البصري، الحسي،  والسمعي وغيرها وكل نمط يختلف عن الاخر ويحتاج الطريقة المناسبة  في التعامل والكل يخرج بانطباع جيد عنك، اذا طريقة توصيل افكارك ولكن هذا الامر يتطلب منك أولا فهم ذاتك  قبل كل شيء، وإن تعى و تفهم ذاتك.

أن التعامل مع الآخرين أحياناً تجد فيه نوع من الصعوبة فمثلا؛ عندما  تعطي شخص ما  نكته دعاية ظريفة، وتري هذا الشخص فجأة يتغير لونه ويشحب وجهه وينهال عليك بكافة انواع الإساة ويعتبره إهانة وجرم لا يغفر  في حقه  وما يسعك في هذا الموقف الا ان تنفجر من الضحك، وتقول في نفسك ما غير هذا الشخص لهذه الدرجه، يمكن القول ان هذا الشخص الذي اعتبر النكته او الدعابه وفسرها على انها إساءة لديه ، لكونه البرمجة العقلية لديةتشكلت على هذا النحو واساء فهمك بالطبع  والعكس من ذلك حاولت اخر كلمة جارحه ولكنها استقبلها بالابتسامة اوالضحك ورد عليك باسلوب لائق ،هنا يزاد هذا الشخص احتراما لكونه تعامل باسلوب يعبر عن ذاته وتصرفاته ايجابية، وهنا ياتي اهمية الوعي بالذات والتقدير للذات. 

تغيرات المزاج:

ياتي شخص ويقول مزاجي اليوم غير لايق وشخص اخر يقول عن نفسه مزاجي اليوم رايق جدا. طبعاً، يتعمد مزاجنا طبقا للمشاعر من حين إلى  آخر، كل ما يصدره الشخص من أقوال وافعال تعتبر قرارات شخصية،  و حول كيفية التفكير أو التصرف لاحقا. 

احيانا يجب ان نحسّن الوعي بالعلاقات المتبادلة بين أفكارنا وتصرّفاتنا المختلفة ومشاعرنا من جهة اخري ، سيكون بالامكان وفي غاية السهولة أن تتحكم في مشاعرك وادارتها ، ممّا ينعكس إيجابيا على حياتك كليا وبدون ادنى مجال للشك سيؤدي نتيجة لذلك إلى تعديل مزاجك نحو الافضل .

ان تطوير مهاراتك في اتخاذ قراراتك لها دور كبير وتصنع الفارق العجيب في ادارة ذاتك ، لأن الافكار المتناقضة المتضاربة ، وردود الافعال بشكل عاطفي بدون استخدام العقل ،  في معظم الأحيان ًتؤدي إلى قرارات غير سليمة وغير عقلانية ولا يحمد عقباها .لذلك يجب ان نكون اكثر وعيا باسلوب تفكيرنا والتحكم مشاعرنا وردود افعالنا لكي نحدد بالضبط الفرق بين رغباتنا ونزواتنا التي تأتى سريعا وبشكل مفاجئ وبين الأهداف والغايات قصيرة وطويلة الامد التي نريد ان تحققها في مشوار حياتنا .

حينما نعي جيدا اهمية هذا الآمر او ذاك ، سندرك وتتكون لدينا المرونة الكافية في كيفية صنع مهارات اتخاذ القرارات  على نحو سليم ومدروس وبعيدا عن التأثر بالعاطفة الاحاسيس والمشاعر لكي تكون قراراتنا  صحيحة و مبنية علي اسس سليمة ومنهجية وطريقة منظمة وتفكير واعي  منظم، وليس مجرد رغبات جامحة  عابرة ويكون العقل سيد المواقف والحكم في امورنا في الحياة.

تعزيز وتنمية المهارات التواصلية:

إن تعزيز وتنمية مهاراتنا التواصلية الفعالة ، تلعب دورا كبيرا ، وعندما يكون لديك وعيا بذاتك بما تؤمن وتعتقد انه صحيح تريده ان يصبح واقعا ملموس ستصبح، لديك المهارة اللازمة في كيفية للتواصل الفعال والبناء مع الآخرين من حولك وتصبح لديك القدرة على المفاوضة والاقناع وتوصيل المعلومة بشكل سلس افضل سواء مع أصدقائك أو مديرك في العمل او شريك حياتك .هناك علاقة طردية انه كلما فهمت وتعمق في فهم نفسك  او ذاتك اكثر كلما كان طريقة تواصلك مع العالم الخارجي اسهل والتعبير عن رغباتك بكل حزم وصدق أريحية.

رفع الإنتاجية:

ان  الشخص المدرك والواعي يستطيع رفع الانتاجية لديه ، لكونه ملتزم ويبذل جهدا متفاني في عمله، بعيد عن عبارات لتأجيل والتسويف  وانما بمشاعر وأسباب أخرى داخلية. 

عندما يشعر الشخص بصعوبة في ذهابه  إلى عمله ، فذلك مردّه في العادة أنّ أفكارا أو مشاعر أو عادات محددة تقف حايلا في طريقه، لذا فإنّ تحسين وعيك بذاتك،سيؤدي باسهام  اكبر  في التخلص من جزء كبير من هذه المعيقات او المشتتات او لصوص الوقت الذي يستنزف  طاقتك ويقلل الإنتاجية .  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطريق إلى التعاطف: كيف يمكن للقيادة أن تبرز أفضل ما فيك

أكتشف خارطة طريقك نحو التألق : نصائح عملية لحياة أفضل