عقلية الألفية: تشكيل المستقبل الوظيفيّ

 

The future career


المستقبل الوظيفي  .....لجيل الألفية...... آفاق وتطلعات 

Future career for miprospects and aspiration

المستقبل الوظيفي لجيل الألفية 

 أهم الفروق بين وظيفة الأمس واليوم 

 جيل الالفية  والوظائف الجديدة 


نظراً للتطورات الهائلة المتسارعة و المتعددة في الحياة ، خاصة في عالم التكنولوجي في عصرنا الحالى نجد  ما بين الحين والآخر هناك   قفزات عملاقة في شتي مناحي و مجالات الحياة المختلفة  ونظراً لما وصلت اليه البشرية من طفرات متعددة ومتنوعة.  بعد الطفرة الرابعة. 


مستقبل جيل الألفية الوظيفي..... افاق وتطلعات 


     نحن نعلم جيدا،  خاصة بعد الطفرة الرابعة ،بدأت طلبات ومسميات  الوظيفة تتزايد  مقارنة عما كانت عليه سابقآ في تعاملها  في العقود   contracts"" ،أيضا تغيرت ً اشكال وانماط الوظائف في العالم بشكل عام  وفي   عالمنا العربي على الارجح بشكل خاص.


 مما  يدعو للتامل ! أن مصطلح  " gig economy"اقتصاد الوظائف المؤقتة" يرجع جذوره أو اصل الكلمة نجد أنها جاءت في موسيقى الجاز. تم ابتكارها بواسطة موسيقيو الجاز مصطلح "الحفلة" موسيقة او غيرها،  وتعني ان الشخص الذي يقدم حفلات موسيقى او عمل ما ثم بعد ذلك ياخذ حقوقه  كاملة من مبالغ وغيرها ثم يذهب لعمل اخر ا ووظيفة آخري إنه مصطلح يستخدمه الآن جميع  لفترة محددة من الوقت،  لقد تم انتشار هذا النمط من العقود من التوظيف في العديد من المنظمات الدولية او المحلية والشريكات وغيرها. 

لذلك انتشرت في في المجتمعات الغربية بكثرة  لأن طبيعة الوظيفة ما عادت مثلما كانت سابقاً، فالشخص الذى يقوم بعمل مكتبي كان يمر بعدة عمليات ومراحل معقدة تستهلك الوقت والجهد معا ، ابتداء من تمرير الاوراق  ثم يقوم  يختم الأوراق  متنقلا  بها من قسم إلى قسم اخر وكانت الوظيفة سابقاً تحتاج إلى عدة موظفين للقيام بهذة المهمة او ذاك . الآن ممكن شخص واحد  يقوم بهذه المهام   او  العملية  وذلك ب الإتفاق مع شراكات أخري تقوم بتسهيل المهام  بسهولة ويسر.

إن طبيعة  الوظيفة اليوم ليست كما كانت عليه في الخمسينات أو التسعينات ، لقد حدثت في الغرب  ما بين الحين والآخر ظهرت  طفرات جديدة  في عالم التكنولوجيا ساعدت في تحسن الوظيفة  فمن بداية  الألفين 2000  إلى عام  2009 هناك طفرة  ومن بداية   2009 إلى يومنا هذا صار هناك طفرة جديدة .وبعدما تم إدخال ايضاgig economyصار التوظيف لوقت محدود والعروض محددة كل شي تغير ولا يمكن أن يصنف نفس الوظائف السابقة. ولكن  من عيوب هذا التوظيف بالعقود،  

ساهم انتشار العقود وخاصة التي لا تنص على الالتزام بساعات عمل محددة في زيادة الشعور بانعدام الأمان لدى ابناء جيل الالفية. واصبح جيل الألفية يتنقل من وظيفة الي اخري من اجل توفير الاساسيات والحصول على منزل،  رسيارة وارصدة بنكية ولكن ما اصابهم من ركود اقتصادي،  وبعد، انشار  كورنا سارع جيل الألفية للحصول عل الوظيفة والاستقرار. سواء بشريكة او مؤسسات مدة اطول لكونهم شعرو ان العقود لم توفر لهم الامان والاستقرا. غترة وانقطاع ويتطلب، فترة من الوقت للحصول عل عمل قد، ينتد الي، شهواو اكثر... ايضا ما بعد،انتشاوبا كورنا  Covid 19 توقفت معظمهم من وضايفهم فلجو للبحث عن عمل اون لاين وغيره ومن هنا تعلمو درسا قاسيا وركنو للعمل في، الشرايك ر

يك مثالا لتوضيح بشكل ادق واوضح : أن ما كانت تقوم به شريكة جوجل Google  المشهورة حاليا بعناكب البحث عالمياً   من أجل توظيف شخص واحد ،كانت  في السابق تعتمد أكثر من 160 مقابلة  من اجل إختيار  المتقدمين او المرشحين  للوظيفة المطلوبة  من  الطلاب العباقرة الاذكياء ،المبدعين ،المبتكرين الذين بواستطهم  سوف يحدثون نقلة نوعية  في الشريكة ، ومن ثم بعد ذلك تم تقليص  العدد من المقابلات لاختيار شخص  واحد  إلى 12 مقابلة او شي من هذا القبيل وذلك لم يكن من فراغ ولكن من أجل الارتقاء بأداء  الشريكة وتطوير ها بشكل مستمر ،واعطاء أفكار إبداعية مبتكرة قادرة على مواكبة  الواقع  وتحدياته الراهنة  و لولا هذه  التصنيفات والمؤهلات المطلوبة في التعيين  ،لما كانت وصلت شريكة جوجل على ما هي عليه الآن .

إنه لمن الجدير بالذكر ايضاً ،أن خدمات الفيس بوك وغيرها من التطبيقات كانت مجرد اختراعات لطلاب ما زالوا يدرسون في الجامعات  او تحت التخرج. 

من هذا المنطلق والاسس  والمعايير أصبحت التكنولوجيات مصدر هام  لاستقطاب العديد من الشباب والذين يساهمون في نشر خبراتهم ،قدراتهم ومعارفهم بطريقة إبداعية وسهلة  على إبتكار  اشياء جديدة لم تكن في الحسبان .

ثانيا:  كانت الوظيفة في   السابق تحتاج إلى سنوات عديدة من الخبرات والتجارب و الآلات والمعدات المتعددة لإنتاج منتج معين، الآن  صار  من الممكن ومن المحتمل ان يقوم بها شخص واحد بهده المهمة  او  عدة مهام في آن واحد  ، مثلاً : يقوم هذا الشخص بتصليح الأخطاء التى من خلالها يطور المنتج وفي خلال مدة زمنية  أو بغضون شهر او شهرين يكون هذا المنتج جاهزاً ويتم إنزاله او طرحه في السوق وذلك لسهولة استخدام التكنولوجيا ولكن هذا النوع من الوظائف  ،  يحتاج إلى موظفين ذو خبرة و مواهب مبدعة، مبتكرة وعقول نيره متفتحة قادره على  إقتناص الفرص او  وتحويل التحديات او المعوقات إلى فرص نجاح في المستقبل .

الآن صار في كل شهر او شهرين أو ثلاثة أشهر على الاقل يظهر لنا منتج جديد ،يطرح في السوق وبسبب كثرة هذه المنتجات، أصبح بعض المستهلكين غير قادرين تماماً على مواكبة وملايمةهذه التطورات    ما هو جديد ومطروح في السوق .

الان صار من الممكن  انزال تطبيق جديد ومن خلاله تصبح شريكة ناشئة من الصفر أن تصبح من الشراكات العملاقه والرائدة في السوق والمنافسة عالمياً.

المنافسة اليوم أصبحت عالمية لم تعد محلية أو إقليمية عما كانت عليه سابقآ .

 فعلى سبيل المثال : الصين دخلت السوق العالمية والمنافسة متأخرا ودخلت السوق الاقتصادية ،طرحت منتجات كثيرة ومتنوعة بنفس المواصفات ونفس المقاييس  او المعايير ولكن باسعار رخيصة او زهيدة  أصبحتُ تتحدى الدول العظمى مثل أميركيا وغيرها.

لو رجعنا الى عالمنا العربي، للأسف الشديد نحن متأخرين تماماً للوصول لمثل هذه النوعية من التكنولوجيا وتفتقر إلى اشياء كثيرة لكي نواكب تحديات العصر الراهنة بكل تحدياتها  المختلفة ،نحتاج إلى مدربين او ما يسمي الكوتش يقوم بالتدريب على التكنولوجيا التى قد تم استخدامها في الغرب لفترة طويلة ،في حينها قد تم طرح انواع جديدة اخرى   من التكنولوجيا لم نعرفه عنه شي  .

الوظيفة اليوم بحاجة ماسّة  إلى موظفين    للقيام  بعمل قيم إضافية للمنتج الجديد او افكار وابداعات استباقية  لكي يحاكون ويطورن الشريكة باستمرار . ويجعلها مواكبة لتطورات العصر الراهنة ويكون قادرين على قراءة المستقبل ويقومون بتوجهات مستقبلية للجيل الجديد  او ما يسمون اجيال الالفية .

الان اصبح من الممكن وليس من المستحيل ، أن ياتى شخص واحد أو اثنين وينتجون تطبيق جديد ابلاكيشن ( Appliction)  ويتم من خلاله إن يشل  شريكات كانت  في  القمة والريادة ، ان تصبح في الحضيض او اسفل الهرم  وذلك  بسبب تطبيق جديد لشخص ما ..

نحن نعلم او نسمع ان  هناك شريكات غربية  كانت   رائدة وعملاقة ولها صيتها وماركتها المشهورة ولكنها تلاشت وتهاوت  وانتهت من السوق العالمية  تماما وتم اغلاق  فروعها في جميع أنحاء العالم ولسبب بسيط جدا وهو إنه عدم  قدرتها على مواكبة العصر وتطوراته الراهنه وافتقارها إلى العنصرالبشري  المطور والمبدع والمبتكر علاوة على ذلك، عدم قدرتها على مواكبة الجيل الرابع .فما بالك بعالمنا العربي الذى ما زال يعمل بشكل تقليدي ًأو  كلاسيكي وايضا ما زالوا ينظرون او  يتعاملون مع موظفيهم مجرد اوامر وتعليمات لا اقل ولا اكثر ، لا يمكن الخروج عنها و اي شخص يحاول يعطى   فكرة   إبداعية يتم فصله  او عزله من الوظيفة ويرمى بافكار الشخص المبدع عرض الحائط ، وما زالو ايضاً يتعاملون مع الوظيفة مجرد مناصب وأقسام وترقيات وحوافز  وتسليم اوراق والذهاب بها من مكان إلى آخر .

 مازال وطننا العربي ،لا يمتلك ادنى مقومات او  أى نوع من المهارات والابداعات والابتكارات إلا النذر اليسير خاصة الذين نزحوا او اغتربو خارج بلدانهم استطاعوا إظهار مواهبهم و إبداعاتهم وابتكاراهم بفضل وجود التكنولوجيا والإهتمام بابحاثهم وتطويرها  وتم إكتشاف،وصقل مواهبهم ولذلك استطاعوا الظهور وإبراز مواهبهم إلى حيز الوجود في جميع المجالات .فنانين او ادباء ، تخصصات طبية ، علوم فيزيائيه او كيماوية تم استقطابهم هناك في بلدان اجنبية لكونهم يؤمنون لاهمية الكادر المؤهل وما يعود عليهم بالنفع والفائدة المرجوة .

اصبحت الوظيفة اليوم  مختلفة جدا سوا كنت في دور صاحب قرار او مدير يجب أن تكون قادر على التعامل مع هذا التطور الهائل والطفرات المتعددة وخاصة ونحن في القرن الواحد والعشرين اما في حال التعامل مع المسميات فإن الشريكة في طريقها إلى الزوال والتلاشى في القريب العاجل .

 

  بالاخير أن طبيعة التكنولوجيا ليست منافسة للانسان او يمكن استبدالها محل الإنسان كما يقال ولكن بل هي بكل  مكملة للانسان .وعندما تبحث من موظفين  في شريكة جوجل بالرغم من كونها شريكة عالمية  فسوف تجد موظفيها تقريباً في 2020 أكثر من 52 ألف موظفاً وموظفة ، وكل شخص ينتج يكافئ واي موظف يعطى ابتكار او  طرق إبداعية جديده يتم إضافته   الي الشريكة وتعطية حقوق الإختراع  أو البراءة لكونها تهتم كثيراً بالكفاءات النوعية و الابتكارات الجديدة التي تتواكب العصر وتحدياته الراهنة .



 


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طريقة للتحكم في مشاعرك وسلوكياتك: أهمية الوعي بالذات

الطريق إلى التعاطف: كيف يمكن للقيادة أن تبرز أفضل ما فيك

أكتشف خارطة طريقك نحو التألق : نصائح عملية لحياة أفضل